النمسا.. القبض على 340 مهرباً للبشر وإعادة 6 آلاف لاجئ هذا العام

النمسا.. القبض على 340 مهرباً للبشر وإعادة 6 آلاف لاجئ هذا العام
وزير داخلية النمسا جيرهارد كارنر

 

أكد وزير داخلية النمسا جيرهارد كارنر، أن مكافحة الهجرة غير الشرعية تحتل الأولوية في عمل وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 340 مهربًا هذا العام وفي الفترة نفسها تمت إعادة أكثر من 6 آلاف شخص لبلادهم. 

وطالب الوزير –في كلمة له الثلاثاء أمام مؤتمر دولي بعنوان "أساطير حول الهجرة"- الاتحاد الأوروبي بتفعيل اتفاقيات إعادة التوطين وتحسين حماية الحدود الخارجية والاستفادة من الخبرات الناجحة لكل من الدنمارك وبريطانيا في إعادة توطين اللاجئين وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وجدد الوزير كارنر تأكيداته على ضرورة منع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأنشطة مهربي البشر، مشيرا إلى أنه من يناير إلى يوليو من العام الجاري تم تقديم نحو 42 ألف طلب لجوء في النمسا أغلبهم لأشخاص من الهند وتونس وباكستان.

ولفت الوزير إلى “الحاجة إلى العديد من الإجراءات ضرورية لضمان أن يظل نظام اللجوء لدينا ذا مصداقية، حيث يجب علينا أن نميز بشكل واضح للغاية بين الهجرة القانونية واللجوء وأن نضمن أنه لا يمكن منح اللجوء إلا لمن يحتاجون إلى الحماية بالفعل”.

وأشار وزير الداخلية إلى أن المهربين استغلوا أزمة حرب أوكرانيا في خداع شباب المهاجرين بمقولة إن أوروبا منفتحة على المهاجرين، مشددا على ضرورة تحذير المهاجرين المحتملين بلغاتهم الوطنية بأنهم يخاطرون بحياتهم وليس لديهم فرصة للجوء.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية وتردي الأوضاع الاقتصادية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.

ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية